التنمية والهيمنة الغربية

التنمية والهيمنة الغربية

  • التنمية والهيمنة الغربية
  • التنمية والهيمنة الغربية

اخرى قبل 2 سنة

التنمية والهيمنة الغربية

بكر أبوبكر

تحدث الأخ الكاتب والمفكر أحمد أبوغوش في ندوة حركة "فتح" وأكاديميتها حول التنمية الثقافية والانسانية والاقتصادية والاجتماعية وأوجز فأعجز في حديثه الهام للدرجة التي صاح عدد من الحاضرين شاكرًا حركة "فتح" على اتاحتها المجال للمفكرين والكتاب "الفهمانين" للحديث، على عكس الرأي لدى البعض الآخر: أن الحركة ما هي الا طارد للمثقفين والمفكرين! وعموما بمفهوم ملتبس يحتاج لنقاش آخر طويل.

المهم بالأمر أن حديث صديقنا الكبير أحمد أبوغوش قد أنعش عددًا من مفاتيح التفكر في عقول الحاضرين في ورشة التفكر بالبرنامج السياسي والوطني (الثقافي والاقتصادي والاجتماعي...) والنظام الداخلي للحركة، التي عقدناها في نابلس مع الشبيبة والاقليم، وبجهود الأخوة خاصة د.رائد الدبعي وجهاد رمضان واخوتهم.

أشاد أبوغوش بالعرض بمؤتمر فتح الفكر السياسي والاجتماعي الذي عقدناه في 18/12/2022 متمنيًا تكراره سنويًا.

كما كان للأخ القيادي الفتحوي لؤي عبده ذو الفكر السياسي العميق أن أوجزأيضًا في عرض مفهوم الحركة الوطنية النضالية وجذوة النار في استمرارها وضرورة التنمية كما أشار صديقنا أبوغوش في سياق الاقتصاد النضالي المتحرر من التبعية والسوق المفتوح الذي يدمر الاقتصاد الناشيء على الأقل. في ذات الندوة (10-11/2/2022م)

ولابد بالسياق الإشارة للأسئلة العميقة التي طرحها د.محمد عودة على الحضور منتظرا الاجابة مما سيقوم به معهد السياسات العامة الذي يديره من استقصاء حول البرنامج الاجتماعي لحركة فتح.

أحببت في هذه العجالة ان أعرض مفهومًا متعلقا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي يجب أن توليها الحركة الوطنية عامة كل الاهتمام فعلًا.

التنمية ثلاثية الأبعاد ما هي الا أركان متكاتفة فلا تنمية بشرية لا تأخذ بالمعطيات الثلاثة على الأقل البشرية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

الاقتصاد العالمي اليوم القائم على قواعد الاستئثار والاحتكار والهيمنة الغربية في مقابل إفشاء ثقافة التلقي والقبول والخضوع السلبية والاستهلاك في مساحة الكوكب لغير دول ال20% المهيمنة على اقتصاد العالم بحيث تتبح ملكية وسائل الانتاج بين يدي الطغمة الحاكمة (أو النخبة الاقتصادية المهيمنة=البلوتوقراطية) التي لا تتورع عن فعل أي شيء بلا قيم ولا أخلاق في سبيل ثرائها وبقائها على قمة هرم سلطة الدولة بل والعالم.

إن المشروع الرأسمالي الاحتكاري التوسعي وهو المشروع الذي أعلن انتصاره بمجرد سقوط الاشتراكية عام 1991م وانتهاء حقبة المعسكرين الشرقي والغربي، قد خلا لهُ الجو وزادت لديه مساحة التحكم فضمّ لها ما كان سابقًا ينعم باقتصاده المختلف وثقافته المتميزة وعلى رأسها أوربا الشرقية.

الثقافة في التنمية، والاقتصاد

يمكننا هنا القول أن دور الثقافة في التنمية الاقتصادية تتجلى في مقولة المفكر الاقتصادي "كليرنس ايرس"، الذي قال أن: "أهم عامل في الحياة الاقتصادية لأي شعب هو مستواه الثقافي ، وليس هناك مثال واحد على شعب يتمتع بمستوى رفيع من الثقافة، وفشل في تحويل اقتصاده إلى اقتصاد صناعي متقدم".

إن الغرب المهيمن بقيادة "البلوتوقراطية-حكم الرأسماليين الأثرياء" بات يهدد كل القيم المجتمعية والثقافية للأمم أجمع، بما فيها أمتنا العربية الاسلامية المسيحية-المشرقية المتميزة بقيمها، وذلك على مظنة أن الاجتياح الاقتصادي والمعلوماتي المهيمن عليه من الغرب سيكون -بل وكان- السبيل لتغيير طرائق تفكير الأمة وأولوياتها، مانراه اليوم بالانعزالية العربية التي وصل بها الحد لتقبّل الرواية الصهيونية بعد أن داستها خيول الغرب الاستعماري الاستهلاكي فحولتها الى أشلاء ممزقة، والى حطام أمة لا تعرف من الاسلام أو المسيحية، مسيحيتنا (المشرقية الملتزمة) شيئًا!

بل وأصبح من أبناء جلدتنا من ينظّر لتقسيم الأمة! وتشرذمها ويحتقر نفسه باحتقارها، ويدعم العدوان الأمريكي الرأسمالي والغزو الصهيوني اقتصاديا واجتماعيا ولا يخشي التغيير الثقافي!؟

وبحيث تحولت الأمة (كنتم خير أمة!) الى جموع من المسلمين أو المسيحيين في منطقتنا الذين يمارسون الشعائر بلا روح ولا عمل! وهو المطلب الأصل والغاية الكبرى الذي قامت على أساسه معجزة الغرب أو مخططه الأثير في غرس خنجر الكيان الصهيوني الغازي بقلب الامة في فلسطين العربية في المبتدأ والخبر.

نعم استطاعت الهيمنة الاقتصادية الغربية برأس الرمح فيها أمريكا أن تحدث التغيير المجتمعي والثقافي وعبر الاقتصادي الاستهلاكي.

لننظر الى ما يقوله مفكرنا أحمد أبوغوش في الإطار الفلسطيني بكل قوة ووضوح في كتابه حول التنمية والاقتصاد المقاوم: "إذا تعارض الهدف الوطني مع الربح الاقتصادي يجب تغليب الهدف الوطني. فالسعي إلى الربح فقط يدفع باتجاه ارتباط أعظم بالاحتلال. والواقع الدولي والتطور الاقتصادي العام يدفع اليوم باتجاه التخصص في إنتاج السلع التي يتحقق منها للبلد المنتج ميزة نسبية، لأن الإنتاج الكبير يحقق أرباحا أعلى .

هذا في ظل دولة مستقلة، لكننا وطالما نعيش في ظل حراب الاحتلال يجب ألا يكون الربح الاقتصادي هدفنا، بل التحرر الوطني. وهذا لا يعني أن لا نسعى إلى إنتاج يحقق أفضل ربح ممكن، لكن ضمن شرط الرؤية الوطنية الأساسي، وهو عدم تعارض أسلوب الإنتاج وشكله مع هدف التحرر الوطني".

لقد قدّست الامبريالية والرأسمالية الجديدة و"البلوتوقراطية" فكرة الفردية والربح الذاتي والأنانية الى الدرجة التي احالت المجتمع والاسرة اجتماعيا الى أشلاء ممزقة!

واستطاعت هذه الامبريالية الغربية وحارستها في منطقتنا أن تحول المجتمعات المجاورة في اقليمنا، وفي كثير من دول العالم المندرج والمنسحق من مجتمعات منتجة مكتفية تقدس العمل، كما أوصانا سيد الخلق، وتحترم الجوار وتعتز بأمتها وتنهد لمستقبل وحدوي حضاري الى الفردانية والوطنية الضيقة منزوعة الدسم (الفردية الانعزالية، والاقليمية والحزبية والعشائرية التمزيقية...) والأنانية لامتلاك الثروة، واحتكار السلطة، والى العقلية الاستهلاكية للأفراد المغفلين وهم الذين أصبحوا لايملّون الشراء لما يحتاجونه أو لايحتاجونه، و يقتنون بمبرر أوبلامبرر!

في هذا الشان نتقبس مع العملاق المفكّر خالد الحسن حيث يقول في كتابه من يحكم الآخر محذرًا: (إن قطع القيادة صلتها مع الجماهير يقطعها عن القضية القومية، وبالتالي تتحول الى الذات) وتصبح الغرائز هي اليقظة ويصبح الاستهلاك هو محور التفكير)

 

اقتصاد السوق، والسياسة

ولننظر ثانية فيما كتبه أحمد أبوغوش في الإطار الفلسطيني ونتفكر: "تبنت السلطة الوطنية الفلسطينية وصايا واشنطن التنموية التي اعترف أصحابها لاحقًا أنها قد لا تصلح للتطبيق في كل الدول، فماذا ستكون نتائج تبنيها في واقع بسماته الفلسطينية ؟ إن تبني سياستي اقتصاد السوق، والحرية التجارية أدى إلى تدمير دول مستقلة، فماذا نتوقع أن يحدث في ظل واقع أشرنا إلى أهم سماته. اقتصاد السوق بمضمون الحرية التجارية لم ينجح في دول مستقلة منذ عقود، ومساحتها واسعة، وسكانها أكثر عددًا بما لا يقارن، أي في دول تملك سوقا واسعة وموارد قادرة على خلق قاعدة إنتاجية، وأدى تطبيق السياسات الاقتصادية القائمة على اقتصاد السوق إلى زيادة نسبة البطالة، ونسبة الفقر، وتدمير قطاعات إنتاجية مهمة، وإعادة هيكلة الاقتصاد باتجاه التبعية. فإذا كان ذلك قد حدث على أرض الواقع وأمام أعيننا، كيف بعد ذلك ندعو إلى تبني تنمية تقوم على آليات السوق؟ّ!"

قال المفكر خالد الحسن في كتابه من يحكم الآخر، أنه: "في وضع الأمم والدول لا يمكن أن تفصل عملية التنمية عن الموقف السياسي. فلا قيمة لتنمية بدون استقلال حقيقي، ولا قيمة لتنمية بدون كرامة دولة ولا قيمة لتنمية بدون كرامة شعب أودولة. أي نظام لا يكون لديه قضية يناضل من أجلها يفقد ديناميكيته ويعرض نفسه للانهيار."

مضيفًا: "لابد من ربط الاقتصاد بالسياسة لأن في ذلك المدخل لتجسيد النضال من أجل القضايا القومية، بما يحقق أيضا التعامل مع الجميع على أساس المصلحة المشتركة وليس مصلحة طرف واحد."

ونحن نقول الى ما سبق أن العقلية الاستهلاكية التي مزّقت الأمم هي مما أنتجه الغرب الاستعماري الاستئثاري وما أسقطه على أمة العرب ضمن جميع الأمم السلبية الاستهلاكية المتلقية (والمستعمَرة سابقًا) فأصبح لها وكأنه القدر!؟ فتبارت في أن تخطب ودّ الغرب بكل الأشكال!؟

ناهيك عن سيل التنظير الدعائي لهذا المنتج (المنتج الاقتصادي أو الثقافي أوالسياسي أوالاجتماعي بخططهم وقيمهم، وإعلامهم المضلل...) بحيث زحزح الغرب الأوليات من الاهتمام بالمجتمع الذي نعيش فيه لنهتم أولاً بما يُسقطه علينا أنها القضايا ذات الأولوية!؟

أصبح التحرر والاستقلال نسيًا منسيًا بل وأفكارًا تستدعي الضحك؟! كما أصبح الاكتفاء الذاتي والثورة ضد الطغيان، وأفكار الوحدة والتقارب، والاهتمام بمقاومة الفقر أو البطالة، والاهتمام ببناء المجتمع والذات في آخر سلم ما يمكن أن يفكر فيه العرب والدول الاستهلاكية الممزقة.

هاتف سعاد النقال!

كيف للفرد المستهلِك-الذي يُصنع ليكون فقط متلقيًّا ومستهلكًا لكافة منتجات المُهيمِن- وهوالممزّق بين قيم لا يطبقها وقيم غالبة تثير فيه الغرائز الاقتصادية والمجتمعية والثقافية، كيف له أن يفكّر في التحصين الذاتي والأسرى والمجتمعي والتنظيمي، أوالبناء الذاتي والجماعي ودولته أو مجتمعه منجرف ضمن سيل منهمر.

إن الفرد المستهلك المنهارأو الممزق أو المستسلم للآخرالذي يسرقه بحقيقة الأمر ، الفرد غير الخاضع للتنمية البشرية الملتزمة بمتطلبات البلد وبهائه يتلقى يوميًا سيل الرسائل الاعلامية والدعائية الصارخة عبر كافة وسائل التواصل التي تحثّه أن يكون أنيقًا وحديثًا (مودرن) فيأكل (كتلة اللحم الأمريكي-الهامبورغر) ويتبرأ بل وقد يمقت المقلوبة أوالكسكسي أو الفلافل أوالكبسة! وقِس على ذلك كافة المنتجات من الألبسة والخشبيات والمواد الصناعية، والالكترونية ...الأخرى.

قالت العرب: لا خَيرَ في أمَّةٍ تأكلُ مما لا تَزرعُ، وتَلبَسُ ما لا تصنَعُ.

ولنعد للفرد المستهلك فهو الى ما سبق يخلط عربيته المكسّرة بكل الكلمات الأجنبية الطاغية على عقله وثقافته، وهي الألفاظ التي قصفت عمر ثقافته العربية بعد أن حولته لمجرد متلقّي سلبي خاضع ومأسور لكل الاجتياحات الاقتصادية المادية (وغير المادية) عبر المنتجات المختلفة التي ليس له منها الا الاستهلاك، والذوبان والركوع.

في إطار حديثنا عن التنمية والهيمنة تأمل في القصة القصيرة للكاتب الروسي الشهير "أنطون تشيخوف" المعنونة"المغفلة" حيث يدوّن حكمة بالنهاية تقول "ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا"، ‏وهي تمثل اليوم ما تقوم به أمريكا و"إسرائيل" بالعالم بمنطق: أنت (وأنتم) لا شيء، فخذ ما أعطيك اياه فقط أو لاشيء لك والثانية أولى.

في ظل انهيار الفكر أو الثقافة ذات القضية وتخاذل الدول بات الفردُ المستهلك يتلذّذ بالشعور بالنشوة الخائبة أو الغناء لمجرد شرائه منتج جبنة أو ساعة أو سيارة أو جوال أو أغنية قبيحة وكيف له ألا يشعر بذلك وكل دولته أوأثرياؤه أو قادته تستطيب الارتخاء بين أحضان المهيمن! وتُخضِع الآخرين!

بالله عليك هل رأيت هاتفًا نقالًا مصنوعًا في أي بلد من بلادنا العربية اليوم؟! باسم هاتف محمد الذكي، أو هاتف سعاد الذكي، أو خلوي عيسى، أو خلوي طبريا مثلًا بدلا من هاتف أيفون أو هاتف غالاكسي أو هاتف شاومي الصيني العملاق رغم أنف الغربّ! بالطبع لا!

بل على العكس تجد الانسحاق (اللذيذ، والذي يتم التجنيد له والتطبيل) تحت أقدام الغرب البلوتوقراطي اقتصاديًا ومجتمعيًا وثقافيًا في مثال أن (الكلام المكسّر) ويافطات المحلات تأنف من استخدام لغتك العربية وتنجذب لتلك الأجنبية في نفي للذات وتحقير للنفس واعتراف بالسقوط الأبدي تحت أقدام المغول الغربي!

ولك على وزن الهاتف النقال المهيمن على عقلك وفكرك ووقتك القياس على مختلف الصناعات بل والزراعات المختلفة ومثلها المنتجات الفكرية والثقافية والفنية!

 

أقدام المغول والغرائز

تحول الفرد العربي عامة (والعالمثالثي) بأنظمته المنسحقة تحت القدم الأمريكية-الصهيونية الغربية الى مستهلِك للمنتج ومستهلك لكل قيم الحضارة الغربية الغريبة علينا بكثير من مكوناتها، بل والتي نأكلها باستمتاع البُلهاء، وننظر لها بكل غباء نمتلكه ويفيض.

يبيعون الناس فكرة الحضارة والتقدم مربوطة فقط برؤاهم هم لا بمنطق التنوع الثقافي العالمي وتلاقحه المطلوب، والى ذلك يتحججون لغزو العالم بما يسمونه "حقوق الانسان" والحقيقة كما يقول الكاتب جمال زحالقة أنه "وفق المنطق الأمني الغربي، يجب محاربة كل من يهدّد أمن أي دولة غربية، حتى لو داست حقوق البشر بقدميها."، فلا حقوق انسان ولايحزنون إنما امن ورفاه الغرب.

لابد من الثورة والجهاد في الذات، وفي الفضاء السياسي الاجتماعي، ولابد من مقاومة الحصارأو الأسر الثقافي الفكري المادي الغربي، ولا بد من تنمية الذات والبلاد.

وفي سياق ضرورات الثورة يقول المفكر السوداني الكبير حسن الترابي في كتابه عبرة المسير: "لا بد أن تتعدى الثورة من همّ شفاء الغيظ المستفز ومهاجرة الظالمين إلى السعي اللاحق نحو الحكمة والرشد ومن تذكر عهد النصرة والعطاء والغضب المقتحم إلى تقدير مرحلة السلام والإقدام المتوكل إلى الأمام. والثورة لا بد أن تتعادل وتتكافل قواها، تدفعها الجماهير بطاقات متعاظمة ولكنها لا تفيض هوجة هول مضطرب، وتحفظ نسقها وترتب تصويبها شرائح واعية قيادية ولكنها لا تحتويها مكراً واستلاباً للغنيمة."

لم تكن التنمية البشرية في الأمة ذات أولوية بتاتًا –لنقل في غالبها- فضاعت الناس وحارت وتقلبت بين المأمول والممكن والمطلوب.

أن الانسان العربي ومنه الفلسطيني داسته أقدام المغول الأمريكان والصهاينة والغربيين المسيطرين على عقل وبطن ومقدرات وادارة العالم، لذا تحول إنساننا لمجرد مستهلك وأجير للآلة الاستعمارية الغربية الجهنمية التي تنهبه وتصور ذلك له إنجازًا!

وبات يصلي لها حامدًا شاكرًا ويتقبل كل قيمها الاجتماعية والثقافية الملفوظة اسلاميًا ومسيحيًا مثل الرأسمالية الربوية المفرطة، وغزو دول العالم تحت حجج كاذبة، والتمييز الواقع بين الشمال والجنوب، وسرقة الأثرياء للناس بقوانين المصارف، والشذوذ والمخادنة والعلاقات الجنسية وتحقير الدين ...الخ.

بل وبات الى ذلك يتمتع بنعمة المديح لكل منتج غربي (مادي أو ثقافي أو...) شاعرًا بالعار والعيب والشنار من أمته ومنتجات بلده، أو تميزها أو علمائها.

يقول خالد الحسن (مجتمع بقضية يقوده عقله في سبيل القضية وتصبح الغرائز تابعة لا قائدة...لحركة الفرد والمجتمع).

قد لا نبتغي تحميل المسؤولية للناس بالشكل الأول لأنه في حقيقة الأمر تقع المسؤولية الاولى على علماء الأمة ورجالاتها وقياداتها الذين إن انقطعوا عن شعبهم وأمتهم مصدر قوتهم، وعن حقيقة حصانتهم بمرجعياتهم الحضارية الصلبة والمتميزة تاهوا وضلوا وأضلوا.



 

التعليقات على خبر: التنمية والهيمنة الغربية

حمل التطبيق الأن